ميدو الجوكر مدير المنتدى
عدد الرسائل : 262 العمر : 34 البلد : مصــــــــــر العمل/الترفيه : طالب فى الثانوية العامة المزاج : عشق كل ما هو صعب تاريخ التسجيل : 20/02/2008
| موضوع: إسرائيل تبث مسلسلا لكاتب عربي لأول مرة الخميس فبراير 21, 2008 6:01 am | |
| في سابقة هي الأولى من نوعها، منذ قيام الدولة العبرية، تعرض القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ابتداءً من اليوم السبت، مسلسل "عمل عربي" من تأليف الكاتب الفلسطيني سيد درويش قشوع وهذه المرة الأولى التي تطلق فيها إحدى محطات البث المسموعة أو المرئية الإسرائيلية عملا لكاتب عربي. وقشوع هو عربي من مدينة الطيرة في إسرائيل ويكتب باللغة العبرية.
والمسلسل "عمل عربي" ("عفوداه عربيت") كوميدي هزلي يتحدث عن صحافي عربي إسرائيلي يطمح أن يصبح جزءا من الطبقة البورجوازية الإسرائيلية، وأن يتشبه بالإسرائيليين، وفي كل حلقه من الحلقات تنقلب تصرفاته إلى حالة هزلية.
ويقول قشوع لوكالة فرانس برس "أنا لا أتملق لليهود في كتاباتي عن العرب ولا أتملق للعرب كوني عربيا".
ويضيف "أنا أنتقد نفسي كفرد من المجتمع العربي، وأنا قاس على نفسي وأنظر إلى نفسي في المرآة وأنتقد تصرفاتي أولا، ومن ثم تصرفات المجتمع".
ويتابع "في هذا المسلسل أصور العربي الذي يطمح أن يكون مثل النخبة اليهودية ويدخل إلى مجتمعها، فمثلا عندما يخطط لشراء سيارة يشاور صديقه اليهودي ويقول له لا تشتري سيارة "سوبارو" لأن العرب فقط يقودونها، اشتر سيارة "روفر" العرب لا يستعملونها، ولن يوقفوك على الحواجز".
ويقول "وفي كل مرة يحاول أن يتخفى هذا العربي ويخفي شخصيته العربية، تنقلب عليه أفعاله بمشاهد مضحكة"، مضيفا "في إحدى الحلقات يريد أن يدخل ابنه لروضة أطفال يهود ويتخفى من جديد ويفشل".
ويكتب قشوع (32 عاما) عمودا في صحيفة "هآرتس" بالعبرية، وكتب قصتين باللغة العبرية "عرب يرقصون" و"سيكون صباح" وترجمت كتاباته إلى سبع لغات، منها الإنكليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية.
وأوضح "أنا لا أكتب بالعبرية لأجامل أحدا، أنا درست الأدب والعلوم السياسية والإنسانية ومواد أخرى لمدة 15 عاما باللغة العبرية، ووجدت نفسي أكتب فيها".
وفي مجال الأدب العبري، كتب فلسطينيون كثر، بينهم أنطوان شماس، الذي ترجم أعمال الكاتب إميل حبيبي إلى اللغة العبرية وألف رواية "عرابسك"، والشاعر سلمان مصالحة الذي يكتب الشعر بالعربية والعبرية.
ورأى الصحافي علاء حليحل أن "الكتابة باللغة العبرية هي على حساب ضعف اللغة الأم العربية، التي نحن كعرب في إسرائيل ضحية لها".
وقال حليحل، الذي يكتب في صحيفة "فصل المقال" العربية الصادرة في مدينة الناصرة ويكتب باللغة العبرية في صحيفة "هآرتس" "يحق للإنسان أن يكتب بأي لغة يريد والإسرائيليون لا يعرفون لغتنا ونحن نعرف لغتهم بإمكاننا مد الجسور لجعلهم يفهموننا".
وتابع "والكتابة باللغة العبرية هي ناحية توظيفية لتوصيل الفكرة، وليس دفاعا عن العبرية، ولكنها لغة المستعمر المهيمنة، مثلما كانت اللغة الفرنسية والإنكليزية لغة مستعمر".
وأشار إلى أنه في بعض الدول العربية "يكتبون بالإنكليزية وفي شمال إفريقيا يكتبون بالفرنسية، وكلتاهما لغات استعمار"، متسائلا "لماذا عندما نصل إلى اللغة العبرية نتوقف وكأننا نرتكب جريمة كبرى؟".
وتابع "لماذا يسمح لطاهر بن جلون أو أمين معلوف أن يكتبا بالفرنسية؟"، مؤكدا "أن سيد درويش قشوع وغيره يتعرضون لانتقادات تصل حد التجريح، وهذا نابع من ضيق أفق لأنه يكتب أدبا جيد جدا".
وأشار إلى أن "موضوع اللغة عندنا حساس جدا لأن الهوية الفلسطينية والعربية مستهدفة، وبات من يمس اللغة كأنه يمس الهوية، وكأن من يكتب بالعبرية هو الخروج عن الإجماع الوطني أو الهوية الفلسطينية".
ويبلغ عدد عرب إسرائيل المنحدرين من 160 ألف فلسطيني بقوا على أرضهم بعد إنشاء دولة إسرائيل في 1948، 2.1 مليون شخص، أي 19% من مجمل سكان إسرائيل.
_________________ | |
|