هداف من طراز نادر

هو الكابتن علي خليل هداف نادي الزمالك خلال فترة السبعينات ، بدأ علي خليل حياته الكروية في نادي بني سويف ، وانتقل إلى الزمالك قبل ان يكمل العشرين من عمره ، وفور انتقاله إلى الزمالك اشتهر بسرعة البرق ، فقد كانت سرعته الفائقة وتسديداته النارية من الوضع المتحرك مصدر إزعاج لكل الفرق المنافسة .
فور انتقاله إلى الزمالك اشترك علي خليل في مباراة فاصلة بين الزمالك والأهلي على بطولة القاهرة تحت 21 سنة ، وتلقى على خليل الكرة من رمية تماس في الجهة اليمنى من الملعب ليفاجئ الجميع بتسديدة صاروخية على الطاير تسكن شباك الكابتن إكرامي من زاوية ضيقة ليفوز الزمالك بالمباراة والبطولة .

موقف نادر
في بطولة المدارس الإفريقية عام 1971 كان منتخب مصر يضم ثلاثة من عباقرة الكرة المصرية هم علي خليل ومحمود الخطيب وفاروق جعفر ، فقد كانوا جميعاً طلاباً في المدرسة الثانوية الرياضية ، وفي المباراة الأولى أمام تلاميذ تنزانية فازت مصر بعشرة اهداف نظيفة ، وسجل علي خليل ستة من الأهداف العشرة ، وكانت المفاجأة في المباراة التالية ، فبعد نزول الفريقين والحكام إلى أرض الملعب خرج الفريق المنافس خارج الخطوط ، وعندما سألهم الحكم عن السر في امتناعهم عن اللعب ، أفاد رئيس البعثة بأنهم لن يلعبوا المباراة إلا إذا خرج علي خليل من الملعب ، وبعد مداولات ومحاولات استكملت المباراة وفازت مصر بالبطولة، وفاز علي خليل بلقب هداف البطولة .
وفي كأس مصر عام 1979 كان علي خليل يتربع على قمة الهدافين بلامنافس خاصة بعد أن نال لقب هداف الدوري في نفس العام ، وجاءت مباريات الدور قبل النهائي في هذا الكأس لتكون نقلة هامة في عمر البطولة ، فقد كانت منافسات هذا الدور تتكون من مباراتين ، وجاءت قرعة الزمالك مع الاسماعيلي ، وفي المباراة الأولى بالقاهرة تمكن الاسماعيلي من إحراز هدف السبق ، ولكن رد علي خليل جاء سريعاً، فمن كرة عرضية أرضية لعبها المعلم حسن شحاتة ظن الجميع أنها ستمر إلى خارج القائم البعيد انشقت الأرض عن علي خليل الذي سدد قنبلة في سقف المرمى ، ووسط هتافات الجماهير الهادرة ارتفعت راية مراقب الخطوط فؤاد جودة لتلغي الهدف الثمين ، وتتوقف المباراة لأكثر من عشرين دقيقة بسبب احتجاجات جماهير ولاعبي الزمالك ، ويخرج حسن شحاتة عن شعوره ويهاجم فؤاد جودة فيطرده الحكم ، ولولا تدخل رئيس الزمالك ـ المهندس حلمي زامورا ـ ونزوله إلى أرض الملعب لتهدئة اللاعبين لما اكتملت المباراة ، ويخرج الزمالك بخسائر فادحة أبرزها التخلف بهدف على ملعبه وإيقاف حسن شحاتة حتى نهاية الموسم ، وفي مباراة العودة ـ بالاسماعيلية ـ أحرز الزمالك هدفين في أول عشر دقائق عن طريق علي خليل ووحيد كامل ، ليطيرا بالزمالك إلى المباراة النهائية أمام غزل المحلة ، كانت المباراة النهائية احتفالية جميلة سجل فيها علي خليل هدفاً من أهداف الزمالك الثلاثة ليتوج هدافاً للدوري والكأس.

مباراة أحمد بلال
كانت هذه المباراة ـ بين الزمالك والأهلي ـ في الدور الثاني من الدوري ، وكان الفارق بين الفريقين نقطة واحدة أي أن التعادل يهدي الدوري للأهلي ، بينما الفوز وحده يكفل للزمالك البطولة ،كان أحمد بلال من الحكام غير المرغوبين في الزمالك بسبب ميوله الحمراء ، واستمر التعادل السلبي إلى مابعد منتصف الشوط الثاني ،إلى أن انقض علي خليل على إحدى الكرات العرضية وأسكنها شباك الراحل ثابت البطل من لمسة واحدة، ورغم أن مراقب الخطوط لم يرفع رايته إلا أن أحمد بلال ألغى الهدف بدعوى التسلل ليفوز الأهلي بالبطولة ويبقى علي خليل محور أحاديث الأوساط الرياضية بخطورته التي لا تهدأ طوال 90 دقيقة ،وقد أنهت هذه المباراة مشوار أحمد بلال في الملاعب بسبب وضوح المجاملة في قراره .
في أحد الأعوام بدأ الزمالك البطولة بداية سيئة ، وتقهقر إلى المركز الخامس بعد أربعة أسابيع من بداية الموسم ، وسافر الزمالك ليلعب مع الإسماعيلي في الإسماعيلية ، وأحرز الإسماعيلي هدفاً في بداية المباراة ، وظل الزمالك يكافح من أجل إدراك التعادل ، إلى أن وصلت الكرة إلى علي خليل الذي انطلق بها في اتجاه الجناح الأيسر ثم استدار بصورة مفاجئة ليسدد كرة أرضية قوية تسكن شباك الإسماعيلي ، ويشير الحكم إلى دائرة المنتصف محتسباً هدف التعادل ، ويحتج لاعبو الإسماعيلي بأن الكرة خرجت أوت ودخلت المرمى بعد أن مزقت الشباك من الخارج ، وبعد محاولات عديدة يتوجه الحكم بالسؤال لعلي خليل وكله ثقة بأن علي لن يحرم نفسه من هذا الهدف الجميل ، إلا أن علي فاجأه بالاعتراف بأن الكرة ضربة مرمى وليست هدفاً ،ليخسر الزمالك نقطتي المباراة ويفوزعلي خليل بكأس الروح الرياضية ( كان الفريق الفائز يحصل على نقطتين فقط وليس ثلاثاً كما هو الحال الآن ).
بعد أن قضى أكثر من عشر سنوات جميلة في الزمالك ، شكل فيها مثلثاً ذهبياً مع النجمين حسن شحاتة وفاروق جعفر ، انتقل علي خليل فجأة وبدون استئذان إلى الإمارات العربية ، ولم يكن الاتحاد الدولي يتدخل في هذا النوع من الانتقالات حينئذ ، وكان خبر انتقاله صدمة كبيرة لجمهور الزمالك ، وتعثر الفريق بشدة خلال الدور الأول للدوري، فطلب رئيس النادي من الفريق الإماراتي السماح لعلي خليل بالعودة للزمالك في الدور الثاني ، وبالفعل عاد علي لينتشل الزمالك من عثرته ويفوز بلقب هداف الدوري رغم أنه لم يلعب سوى عشر مباريات فقط ، وفي العام التالي تكررت نفس القصة بحذافيرها ليختم علي خليل مشواره مع الكرة المصرية بالفوز بلقب هداف الدوري عامين متتالين.
لم يكن علي خليل محظوظاً مع الفريق القومي ، فقد كان يلعب في مركزه ثلاثة من عباقرة الكرة المصرية ، هم حسن الشاذلي وعلي ابوجريشة ومحمود الخطيب ، ومع ذلك فقد لعب عشرات المباريات الدولية وسجل العديد من الأهداف في البطولات الإفريقية والمتوسطية ، وظل عضواً في الفريق القومي إلى أن هاجر إلى الخليج العربي.
ختاماً أعتذر لمن يهمه الأمر إذا كانت الذاكرة قد خانتني في بعض التفاصيل ، ولكن ما دفعني إلى كتابة هذه السطور هو الظلم الذي يتعرض له علي خليل على المستوى الإعلامي ، فلايذكر اسمه من بين هدافي الدوري العام رغم أنه أغزرهم أهدافاً ،ولا يعلن عن عدد أهدافه في مباريات القمة رغم أنه قد أحرز فيها عدداً غير قليل من الأهداف ، ولا يدعى إلى مباريات الاعتزال ولا حفلات التكريم التي تقام بين الحين والآخر لقدامى النجوم.
أرجو من الكابتن علي خليل أن ينشر سيرته على الإنترنت لنتمكن من تصحيح معلوماتنا ويرفع الظلم الذي مازال يتعرض له .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيفا ينصف الحضري
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم ضم اللاعب الدولي عصام الحضري إلى نادي سيون السويسري بصورة فورية ، على أن يعيد اللاعب كل ماتقاضاه من النادي المصري
منذ تجديد عقده في كانون أول 2007 ، وبهذا يكون الحضري - 35 سنة - قد حصل على مبتغاه وهو الاحتراف في دولة أوروبية قبل الاعتزال .
كان الحضري قد تعرض لهجوم شرس من النادي الأهلى ووسائل الإعلام المصرية إثر الإعلان عن تعاقده مع النادي السويسري ، ووصل التجني على الحضري إلى حد التعرض لزوجته والمطالبة بتجريده من الجنسية المصرية ، بل ومن المضحك أن الكاتب أحمد سعيد وصف احتراف الحضري بأنه مؤامرة إسرائيلية ضد النادي الأهلي .
ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى توتر العلاقات بين الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد المصري للعبة ، إذ أن الاتحاد المصري يتخذ دائماً مواقف متطرفة لصالح النادي الأهلي خشية التعرض لغضب كبار المسئولين في الدولة ، فقد صرح المسئولون في الأهلي بأنهم لم يتلقوا بعد صورة رسمية من القرار ، وفي حالة تلقيهم قراراً من هذا القبيل فإنهم سوف يحتجون عليه في المحكمة الرياضية ، وبناء على ذلك فإن الاتحاد المصري لن يسلم بطاقة الحضري الرسمية للنادي السويسري ، وهو مايعرض الاتحاد المصري لعقوبات من الاتحاد الدولي.
كان النادي الأهلي قد اتخذ عدة قرارات مخالفة للوائح الدولية ساعدت في ترجيح كفة النادي السويسري ، حيث قرر فرض غرامة مالية مجحفة على اللاعب قدرها 250 ألف جنيه ، كما قرر إبعاد اللاعب عن التدريب العام وعزله في تدريب منفرد ، إضافة إلى إيقافه عن اللعب دون مبرر .

اللة يعطيك العافية يا معاذ

اللة يعطيك العافية يا معاذ