مقالات رياضية

موضوع: مقالات رياضية الأحد مايو 04, 2008 3:12 am

مقالات رياضية

بدون مجاملة
الأهلي.. الزمالك.. الطلائع
بيدي.. لا بيد عمرو!!
محمود معروف
E-mail:mahmaroof@yahoo.com
برشلونة انهزم.. ليفربول انهزم.. والأهلي ليس أفضل من برشلونة أو ليفربول وطبيعي ان ينهزم لأنه لا يوجد فريق في الدنيا لا ينهزم وإلا لفقدت كرة القدم متعتها وحلاوتها واثارتها وفرحتها وحزنها.
لكن ما يؤلم جماهير الأهلي ويحزنها انه ليلة الزفاف جاءت طلقة طائشة من أحد الاقارب قتلت أحد المعازيم فحولت الفرح إلي مأتم والحقيقة انها لم تكن طلقة واحدة بل طلقتين هما الهدفان وأحد الأقارب هو عبدالحميد حسن "ميدو" لاعب الأهلي الذي استغني عنه لنادي الاتحاد من شهر تقريبا فسجل للاتحاد هدفين في شباك الأهلي ليلحق به أول هزيمة هذا الموسم بخلاف الهزيمة من بترول اسيوط التي أخرجته من الدور الأول للكأس.
بعد المباراة استضافت سماح عمار مراسلة النيل للرياضة عبدالحميد حسن أمام الأتوبيس وأبدي ندما وحزنا لأنه سجل الهدفين في مرمي الأهلي وقال: كنت أتمني الا أسجل الهدفين في الأهلي وبصراحة أنا حزين لهزيمته.. انني أحب الأهلي جدا جدا!!
وبعد هذا التصريح أتمني أن يشارك الأهلي في مهرجان اعتزاله ويستفيد منه في جهاز التدريب مستقبلا طالما عنده وفاء للأهلي الذي استغني عنه وسط الموسم فيجب أن يكون الأهلي وفيا له بعد الاعتزال!!
لكن الأغرب ان بعض المحللاتية في القنوات الأرضية والفضائية كلهم علقوا الهزيمة علي ان الأهلي لعب بأشباله وان جوزيه كان يجلس في المقصورة دون أن يشيدوا بلاعبي الاتحاد وأدائهم الرجولي ومدربهم الذكي المحنك طه بصري الذي لم يهتز لحظة واحدة عندما اعطي جوزيه المعاقب تعليماته بنزول القوة الهجومية الضاربة محمد ابوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب فجاء الهدف الثاني للاتحاد فلماذا نبخس الآخرين حقهم وهل ما فعله جوزيه بتغيير ثلاثة دفعة واحدة في أول الشوط الثاني وكاد يلعب بعشرة لاعبين.. بل لعب فعلا بعشرة لاعبين لاصابة عماد متعب الذي أكمل المباراة وهو يتألم وربما تضاعفت اصابته لاستمراره في الملعب.
انه تغيير عشوائي غير مدروس وفعل نفس الشيء منذ ثلاث سنوات أمام المقاولون العرب واصيب حارس المرمي بعد التغيير واضطر لاشراك شادي محمد حارساً للمرمي وطبعا انهزم الأهلي وخرج من الكأس لأنه مدرب فهلوي يستخدم الحرب النفسية أكثر منها طريقة خططية واظنه لو اشرك ابوتريكة وحده لقاد الفريق للتعادل أو الفوز بل اشرك الثلاثة كنوع من كارت الارهاب لطه بصري ولاعبي الاتحاد لكنهم لم يهتزوا وسجلوا الهدف الثاني لينال الأهلي أول هزيمة وكانوا يأملون ان ينتهي الموسم بلا هزيمة وللأسف كانت علي طريقة "بيدي لابيد عمرو".
أيضا فريق طلائع الجيش الذي خرج من دوري أبطال العرب وتوقعنا جميعا هزيمته وخروجه أمام سطيف في الجزائر لأنه أضاع عشرة لاعبين في مباراة القاهرة وتقدموا 2/صفر ولم يحافظوا علي النتيجة بل دخل مرماهم هدف لتصبح 2/1 وقلت ألف في المائة خرج فريق الطلائع لأن سطيف سهل جدا ان يفوز في أرضه 1/صفر وهو ما حدث ويجب معاقبة اللاعبين بقوة.
أما الزمالك فكان أسوأ ما رأيت في السنوات الأخيرة وهو مهزوم في المباراة لأن الحكم ألغي هدفا صحيحا للمقاولون وحرام ان يتعادل الزمالك!!

مَنْ يشتري نادياً؟؟!!
عبدالرحمن فهمي
مرة أخري.. استطيع أن أؤكد ان خصخصة الأندية الكبري ستجلب الخير للبلد كله.. بما فيه الرياضة نفسها طبعا.. يكفي انها ستدار بطريقة "صاحب المحل" الحريص علي ماله واسمه وسمعته بدلا من "المال السايب" الذي نراه الآن.. ثم نحل كل أو بعض مشاكل مصر الحالية.. علي الأقل سيجد الناس رغيف العيش بدون طوابير!
واستطيع ان أؤكد ايضا للأخ الفاضل المهندس حسن صفر أنه بمجرد عرض هذه الأندية الشعبية للبيع علي شكل اسهم ستختفي الاسهم في ثوان سيحدث تسابق رهيب عليها.. بل ربما يرتفع ثمنها من أول لحظة.
- هل تريدون الدليل؟
- الملياردير محمد الفايد.. أشهر شخصية عربية اجتماعية في انجلترا.. ماذا ينقصه للشهرة وهو صاحب أكبر وأعرق وأغلي محلات في لندن؟ كان ينقصه جماهير كرة القدم فاشتري نادي فولهام!!
- أحمد باشا عبود صاحب أكبر مصانع للسكر في العالم كله.. نعم العالم كله.. كان يورد السكر للحكومة المصرية لكي تبيعه للأهالي وكان يصدر كميات ضخمة إلي الدول الافريقية مما يزيد من الميزان التجاري المصري وكان صاحب أكبر شركة نقل بحري "البوستة الخديوية" حينما حاول السادات بناء أسطول تجاري بحري وأنشأ وزارة للنقل البحري مقرها الاسكندرية فشل وكان صاحب مناجم الفوسفات وغيرها علي ساحل البحر الأحمر.. كان شخصية عالمية ومع ذلك كان حريصا علي أن يكون رئيسا للنادي الأهلي يصرف عليه من الألف إلي الياء من جيبه الخاص ولو فضلوه بين ثروته كلها ورئاسة الأهلي لفضل الثانية فشعبيته الكبيرة كانت من الأهلي.
- عبداللطيف أبورجيلة.. صاحب أكبر شركات نقل وأوتوبيسات في القاهرة وبين الأقاليم.. كانت شركة نقل أبورجيلة في القاهرة مثالية.. سأروي لكم قصة قديمة.
ديمتري اسطاموليس المحرر الرياضي بالجمهورية والمساء.. أراد أن يلحق بعمل آخر بجوار مرتبه من دار التحرير ولما كان زملكاويا حتي النخاع كلمت له المرحوم محمد حسن حلمي الذي اتصل بأبو رجيلة.. فعينه أبورجيلة في وظيفة غريبة واتضح ان له زملاء كثيرين في نفس الوظيفة.. عليه أن يركب الأتوبيس ويشتري تذكرة يحتفظ بها ويكرر العملية خمس مرات في اليوم.. ثم يسلم التذاكر لسكرتير خاص أبورجيلة مع تقرير عن الأتوبيس والسائق والكمساري لكتابة المخالفات بالساعة والدقيقة والمكان لو كانت هناك مخالفات.. وكان كل من في شركة أبورجيلة يخافون من "المفتش الخفي" الذي يراقبهم دون أن يعلموا فكانت الشركة تسير علي خير وجه.
هذا الملياردير الكبير صاحب أراض بلا حدود في السودان "بلده الأصلي" الذي يصدر إلي كل بلاد العام منتجات زراعية بالهبل ماذا ينتظر من رئاسته لنادي الزمالك والانفاق عليه بالملايين إلا الشعبية الطاغية.
لذا.. الآن.. أصحاب الحديد والأسمنت والسيراميك.. وأغنياء البورصة والأراضي واعلانات الصحف والموبايل وغيرهم ممن اثروا بفحش وببجاحة وبلا خجل.. سيستابقون لشراء أسهم الأندية الشعبية من باب "غسيل الأموال" علي الأقل!!
هناك من عرض شراء جريدة "الأهرام" بثلاثة مليارات جنيه مصري والدفع كاملا وكاش وفورا!!! هؤلاء "الشرفاء" سيتصارعون من أجل شراء الأندية.. صدقوني!!