قصــــــــــــــــة عن الحرية 000

الحريـــــ ـــــــة</STRONG></STRONG>

الاستيقاض في الساعة الخـــــــامسة صباحا يوما بعد يوم، وتحضـير الفطور وتنظيف البيت
وتحضـير الغداء وعجن الخبز وايصاله الى الفران، واحضاره من الفران في الثانية عشرة
وتصبين الملابس وتنكيس الشارع.......
هكذا حيـاة أمل التي لا تعرف معنى للحرية لأنها لم تتذوق طعمـها يوما، منذ أن
فتحت عينيها الصغيرتين في هذا العــــــــالم وهي تعمـــــل بالبيوت،مقـابل لقمــــة عيش
تصرف عنها ألم الجـوع، وأجرة شهرية يستلمـها والدهـا الذي يقطن بالبادية،

كل يوم تطل أمـــــــل من النافذة وتتأمــــــل وتشـاهد أطفالا
في مثل سنها يلعبون ويستمتعون،
وهي تتبســــــم وتعتبر ذالك حـلما من سابع المستحيلات، لأنها تعرف مصيرها ان تجرأت وخرجـت
من المنزل حتى ولو أنهت كل أعمـالها الشاقة بالمنزل...جزاءها جزاء أصدقاءها
الذين لهم نفس العمــــــل ونفس الدور الذي تقوم به أمل في الحـياة....العمل ولا شيء غير العمــــل
بدون مواعــــــــيد وأوقات محدودة..........
جاء اليوم الذي انقَــــــضى فيه صبر أمل،ولم تبالي بالعقوبة التي ستتعرض لها ،
بعد أن أنهت الأعمــــــــال الشاقة في المنزل،خرجــــــــت من سجنها
الى الشارع وانضمــــــــت الى الأطفال تلعب بفرح كبير
وبابتهاج كأنها عصـفور يطير برشاقة بين العصافير،
وبعد أن تعبت من اللعب عادت الى المنزل وهي تعلم العقاب الذي ستلقاه من
أصحاب المنزل،
نادتها سيدة المنزل بعد أن أحضرت لها قضيب حديدي أحمــــــــر من شدة حرارته،
وعند اقتراب أمل أخـدت السيدة القضيب لتعاقب أمل، بينما أمــــــــل
استيقظت من كابوسها المرعب .

</STRONG>

قصــــــــــــــــة عن الحرية 000 Curtain019

[/size]

مشكور ميدو الجوكر على مساهمتك المتميزة