المصدر
جريدة دلتا اليوم الاخباري
http://www.deltaelyoum.com/delta/news.php?id=516&cat=11 قام الدكنور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم صباح الاربعاء 28 اكتوبر 2009 بزيارة محافظة الشرقية بصحبة المستشار يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية والدكتور شريف عمر عضو مجلس الشعب ورئيس لجنه التعليم بالمجلس و كان في استقبالة داخل المدرسة القيادات الشعبية و التنفيذية بالمركز و من الزحام اضطر التلاميذ للتجمع خارج المدرسة مما زاد الهرج و المرج.
وافتُتح خلال الزيارة مدرسة فاقوس الثانوية العسكرية (التي تعد مدرسة اثرية انشأت عام 1913) بعد ترميمها الذي تكلف مليون و ثمان مائة جنيه ، و زارا بعد ذلك الثانوية بنات والتي تضم بها معمل اختبارات الرخصة الدولية للكمبيوتر بمدرسة الثانوية بنات بفاقوس ، واجتمع بمديرى إدرات التربية والتعليم بالمحافظة للوقوف على أخر المستجدات الخاصة باستعدادات المدارس فى حالة تفشى وباء انفلونزا الخنازير ولم يستغرق الإجتماع سوى دقائق معدوده بسبب تجمع وتزاحم الأهالي و التنفيذيين والشعبيين حول الوزير داخل المدرسة وكاد يسقط عدة مرات بسبب الزحام داخل المدرسة مما منعه من تفقد المدرسة ، مما يعد فشل وقصور في التنظيم و الاعدادات الامنية لبرنامج زيارة الوزير.
أما التلاميذ فكان معظمهم خارج المدرسة تاركين دروسهم الخصوصية وحضروا لمقابلة الوزير ، وعند خروجه تدافعوا كما غيرهم على سيارة الوزير ومنعوا تحركها عدة مرات ، و دخل احد عمال التربية و التعليم حالة هيستيرية من الهتاف و التصفيق والقى بنفسه امام سيارة الوزير عدة مرات ليجبرها على التوقف مما أعاق الموكب أكثر من مرة وتحرك موكب الوزير ورفاقه بصعوبة وسط زفة التلاميذ و بعض المواطنين.
شاهد فيديو تعطل موكب الوزير على الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?v=HjYzt-o8YNMوقال مصدر بالتعليم رغم : ان التجهيز لزيارة الوزير استغرق ايام طويلة قضاها عبد المنعم عيد في مدرسة الثانوية العسكرية بفاقوس حتى المساء للتجهيز و الاعداد لبرنامج زيارة الوزير و المحافظ إلا أن الحماس و تدخل التنفيذيين و الشعبيين و الطامحين للظهور بجانب الوزير تمهيدا لانتخابات البرلمان القادمة او انتخابات المجالس المحلية اطاح بكل هذه الاستعدادات و اضطر الوزير لانهاء الزيارة قبل ان تبدأ و عدم اكمال برنامج الزيارة.كما وجه الوزير اللوم لوكيل اول وزارة التعليم بالشرقية و المحافظ عن سوء التنظيم لبرنامج الزيارة لمدارس المحافظة.
وفى تعليق لأحد التلاميذ كان نفسنا نشكي للوزير اللى بيعملوه فينا المدرسين ، وقال آخر : الوزير انصرف لأن كل واحد من الكبار هجم عليه وفي يده طلب او ورقة محتاج عليها توقيع الوزير .
وقال آخر دي غلطة الوزراء علشان فاقوس من زمان خالص لم يزرها مسئول كبير وان كان المحافظ مفروض عليه زيارة فاقوس قبل ذلك كثيرا خصوصا في تفقد احوال المدارس وطريقة مواجهة جائحة انفلونزا الخنازير.
وقال طالب ثانوي: دي غلطة المدرسة اللى ابعدتنا كأننا شيء ضار فاضطرينا للتجمع خارج المدرسة لرؤية الوزير فهو جاي لنا وليس لذوي البدل و الكرافتات اللى اقحموا انفسهم داخل المدرسة وطردونا بره.
وعلق أحد القيادات النقابية بالتعليم : عندما دخلت السياسة افسدت الامر فالزيارة كانت تحتاج لتنظيم أكبر ولم يكن هناك داعي لتواجد المحليين و الشعبيين داخل المدرسة فهم سبب الزحام ، و من كان يريد منهم مقابلته عليه الإنتظار خارج المدرسة لأن المدرسة لها حرمه وقدسية ، ولا يصلح أن تتحول حفل افتتاح مدرسة لأغراض أخرى سياسية كانت او شخصية مثل ما حدث من بعض الحضور مما اضطر الوزير لإنهاء زيارته سريعا.